هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض التهابي مزمن يصيب القناة الهضمية الممتدة من الفم حتى فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تقرحات في أي جزء…
الإسم الإنجليزي: Seasonal Affective Disorder(SAD)
ما هو الاضطراب العاطفي الموسمي؟
هو نوع من الاكتئاب يرتبط بالتغيرات في فصول السنة، يبدأ وينتهي في نفس الأوقات تقريباً كل عام. إذا كنت مثل غالبية الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، تبدأ الأعراض لديك في الخريف وتستمر في أشهر الشتاء. وبشكل أقل بكثير هناك من يعاني من النوع المرتبط بفصل الربيع أو أوائل الصيف. هنا في هذا المقال سنتحدث عن النوع الأكثر شيوعاً والمرتبط بمواسم البرد والشتاء.
أما الأعراض التي تحدث في موسمي الربيع والصيف، تشمل:
إيقاع الساعة البيولوجية: قد يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى تعطيل إيقاعات جسمك الطبيعية. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
مستويات السيروتونين: قد يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين. هذا يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
مستويات الميلاتونين: مزيد من الظلام يجعل الجسم ينتج المزيد من الميلاتونين. المزيد من الميلاتونين يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من التعب والخمول.
مستويات فيتامين د: يعتقد أن فيتامين د يلعب دورا في مستويات السيروتونين. قلة ضوء الشمس يمكن أن تؤدي إلى نقص في فيتامين د. وهذا يمكن أن يسبب أعراض الاكتئاب.
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة تشمل:
النساء يشخصن أربع مرات أكثر من الرجال.
في الولايات المتحدة العيش في أقصى الشمال يزيد من خطر الإصابة لأن هذه المناطق تحصل على ضوء شمس أقل في الخريف والشتاء.
إن وجود أفراد من عائلتك يعانون من هذا الاضطراب أو أشكال أخرى من الاكتئاب يزيد من خطر الإصابة.
بعض المرضى المصابون بالاضطراب ثنائي القطب تزيد لديهم نوبات الهوس في الصيف والربيع أما في الخريف والشتاء فتزيد لديهم نوبات الاكتئاب.
هذا الاضطراب أكثر شيوعاً بين البالغين الأصغر سناً وفي المراهقين والأطفال وتقل فرصة إصابتك كلما تقدمت في السن.
حتى مع إجراء تقييم شامل، قد يكون من الصعب أحياناً على طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي؛ لأن أنواع أخرى من الاكتئاب أو غيرها من حالات الصحة العقلية يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة.
للمساعدة في تشخيص حالة الاضطراب، قد يقوم طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية بإجراء تقييم شامل، والذي يتضمن بشكل عام:
قد يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ويطرح أسئلة متعمقة حول صحتك. في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطاً بمشكلة صحية جسدية.
على سبيل المثال، قد يقوم طبيبك بإجراء فحص دم يسمى تعداد الدم الكامل (CBC) أو اختبار الغدة الدرقية للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.
للتحقق من علامات الاكتئاب، يسأل طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية عن الأعراض والأفكار والمشاعر وأنماط السلوك.
يمكن أن يستخدم أخصائي الصحة العقلية معايير النوبات الاكتئابية الموسمية المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
الاعتبار التشخيصي الأولي هو التأكد من وجود تغير موسمي مرتبط بالمرض لتفريقه عن الاضطرابات النفسية العادية. لتلبية معايير التشخيص DSM-5 للاضطراب الاكتئابي الرئيسي مع النمط الموسمي، يجب أن يكون الاكتئاب موجود فقط في وقت محدد من السنة (على سبيل المثال، في الخريف أو الشتاء) ويحدث راحة كاملة في وقت مميز من السنة (على سبيل المثال، الربيع). يجب على الفرد أن يثبت على الأقل حلقتين من الاضطراب الاكتئابي في السنتين الماضيتين، وأن الحلقات الموسمية يجب أن تفوق عدد الحلقات غير الموسمية بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، الحالات التي تكون مرتبطة بعوامل نفسية خارجية (مثل البطالة الموسمية) لا تستوفي معايير التشخيص.
العلاجات المتاحة للاضطراب العاطفي الموسمي تشمل العلاج بالضوء، والعلاج الدوائي والعلاج النفسي، وتستخدم إما وحدها أو مجتمعة. وقد ثبت عدم وجود علاج واحد أكثر فعالية من الآخرين وغالباً ما تستخدم مجتمعة. لذلك، من المحتمل توجيه العلاج بناءً على تفضيل المريض والاستجابة المسبقة. وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي، يمكن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي بنفس العلاجات المتاحة لعلاج اضطراب الاكتئاب الشديد. من الملاحظ أنه إذا كان الاضطراب الثنائي القطب واضحاً، يجب ألا يكون الاكتئاب الشتوي هو الهدف الوحيد للعلاج. يجب معالجة الطيف الكامل للاضطراب، بما في ذلك الهوس أو الهوس الخفيف الذي قد يكون واضحاً خلال أشهر الربيع والصيف.
يستفيد بعض الأشخاص المصابون بـالاضطراب العاطفي الموسمي من العلاج المضاد للاكتئاب، خاصةً إذا كانت الأعراض شديدة.
قد يوصي طبيبك ببدء العلاج باستخدام مضاد للاكتئاب قبل أن تبدأ الأعراض عادةً كل عام. قد يوصيك أيضاً بالاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب بعد مرور الوقت الذي تختفي فيه الأعراض.
ضع في اعتبارك أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع حتى تلاحظ فوائد كاملة من مضاد للاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعين عليك تجربة أدوية مختلفة قبل العثور على دواء جيد لك بسبب وجود تفاوت في استجابة المرضى للعلاجات المختلفة.
يستخدم العلاج بالضوء مصباحاً خاصاً به ضوء ساطع يحاكي الضوء من الشمس. يبدأ العلاج في الخريف أو بداية الشتاء قبل أن تبدأ الأعراض. إحدى الطرق التي يمكن التوصية بها هي الجلوس على بعد بضعة أقدام (60 سم) من صندوق الضوء لمدة 30 دقيقة كل يوم. وغالباً ما يتم ذلك في الصباح الباكر لتقليد شروق الشمس. أبق عينيك مفتوحتين، لكن لا تنظر مباشرة إلى مصدر الضوء.
الآثار الجانبية للعلاج بالضوء تشمل:
يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تجعلهم أكثر حساسية للضوء، مثل أدوية الصدفية أو المضادات الحيوية أو مضادات الذهان، عدم استخدام العلاج بالضوء. يوصى بإجراء فحص طبي مع طبيب العيون قبل بدء العلاج.
يُعد العلاج النفسي، الذي يُعرف أيضاً باسم العلاج بالكلام، خياراً آخر لعلاج الحزن. يمكن أن يساعدك نوع من العلاج النفسي معروف بالعلاج السلوكي المعرفي في:
تعلم كيفية إدارة التوتر.
تستخدم بعض العلاجات العشبية والمكملات أو تقنيات العقل والجسم في بعض الأحيان لمحاولة تخفيف أعراض الاكتئاب، على الرغم من أنه ليس من الواضح مدى فعالية هذه العلاجات للاضطراب العاطفي الموسمي.
العلاجات العشبية والمكملات الغذائية لا يتم رصدها من قبل إدارة الغذاء والدواء بنفس طريقة الأدوية، لذلك لا يمكنك دائماً التأكد مما تحصل عليه وما إذا كانت آمنة أم لا. بعض المكملات العشبية والغذائية يمكن أن تتداخل مع الأدوية التي تستلزم وصفة طبية أو تسبب تفاعلات خطيرة، لذلك تحدث إلى طبيبك أو الصيدلي قبل أخذ أي مكملات غذائية.
تأكد من أنك تفهم المخاطر وكذلك الفوائد المحتملة إذا كنت تتبع العلاج البديل أو التكميلي. عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، فإن العلاجات البديلة ليست بديلاً عن الرعاية الطبية.
بالإضافة إلى خطة علاجك للاضطراب العاطفي الموسمي:
– اجعل بيئتك أكثر سطوعاً من خلال فتح الستائر، وتقليم فروع الأشجار التي تمنع أشعة الشمس أو إضافة المناور في منزلك. اجلس بالقرب من النوافذ المشرقة عندما تكون في المنزل أو في المكتب.
– إذهب الى الخارج. خذ فترة طويلة من المشي، وتناول الغداء في حديقة قريبة، أو ببساطة الجلوس على مقعد والاستمتاع بأشعة الشمس. حتى في الأيام الباردة أو الغائمة ، يمكن للضوء الخارجي أن يساعد – خاصة إذا كنت تقضي بعض الوقت بالخارج في غضون ساعتين من الاستيقاظ في الصباح.
– تمرن بانتظام. ممارسة الرياضة وأنواع أخرى من النشاط البدني تساعد على تخفيف التوتر والقلق، وكلاهما يمكن أن يزيد من أعراض الحزن. الشعور بمزيد من الرشاقة يمكن أن يجعلك تشعر بتحسن حيال نفسك أيضاً، مما قد يرفع مزاجك.