أثناء شهر رمضان يتلقى الأطباء العديد من الأسئلة حول تأثير الصيام على حالة بعض المرضى وهل يعد آمن بالنسبة لهم أم لا؟
هذا دليل مفصل عن تأثير الصيام على أكثر الحالات المرضية شيوعاً و لقد راعينا في كل حالة الاستعانة بأحدث و أفضل الدراسات العلمية عن تأثير الصيام عليها مع ذكر المراجع. ونسأل الله التوفيق و السداد
أمراض القلب والأوعية الدموية
- قصور الشرايين التاجية: الصيام آمن لهم وليس له أضرار.
- هبوط عضلة القلب: الصيام آمن في الحالات المستقرة ويجب تجنبه في الحالات غير المستقرة.
- ارتفاع ضغط الدم: الصيام آمن إذا كان الضغط يمكن ضبطه باستخدام الأدوية مع عدم وجود مضاعفات. لكن يجب مراعاة هذه الاحتياطات:
- أخذ علاج طويل المفعول قبل الصيام.
- تجنب مدرات البول خاصة في الجو شديد الحرارة (هذا لا يعني إيقاف العلاجات الموصوفة من الطبيب إنما مدرات البول مثل القهوة والشاي عند السحور).
- مرضى ارتفاع ضغط الدم الحرج عليهم تجنب الصوم.
أمراض الدماغ والأعصاب
- مرضى الصداع المتعلق بالصيام: وينتج عن نقص النيكوتين، الكافيين والسكر أثناء الصيام. ويمكن التغلب عليه بتقليل استهلاك النيكوتين والكافيين في الأسابيع التي تسبق رمضان أو بشرب كوب كبير من القهوة قبل الفجر وفي بعض الحالات توصف المسكنات من قبل الطبيب.
- مرضى الصرع: قد يزيد معدل نوبات الصرع في رمضان بسبب تغيّر مواعيد تناول الأدوية أو التغيّرات في إيقاعاتهم اليومية، الإجهاد العاطفي، الإرهاق وصيامهم طوال اليوم. ولذلك من الأفضل استشارة الطبيب المعالج وتجنب الصيام إن لزم الأمر.
- الأمراض الوعائية الدماغية: مثل الجلطات في الشرايين والأوردة الدماغية. نتائج الدراسات متضاربة حول زيادة الصيام لخطر الجلطات في المرضى المعرضين لها، ولذا يجب استشارة الطبيب وتحديد الأفضل طبقاً لكل حالة.
- التصلّب اللويحي (المتعدد): الصيام آمن لهم على المدى القصير و لكن لا توجد أبحاث علميه منشورة تؤكد ذلك على المدى الطويل.
- مرضى شلل الرعاش والزهايمر: فالصيام في حد ذاته لا يؤثر على حالتهم المرضية لكنه يؤثر على تناول الأدوية حيث أنه في الحالات المتقدمة يتناول المريض أدوية يومية كثيرة للسيطرة على حالته مما لا يتناسب مع طبيعة الصيام. لذا يُفضل الإفطار لأن الصيام يُضعف السيطرة على المرض.
أمراض الجهاز الهضمي والكبد
- الارتجاع المريئي: الصيام آمن لهم مع أخط بعض الاحتياطات عند الإفطار (تقليل كمية الدهون وتناول وجبات صغيرة مع الالتزام بالأدوية).
- قرحة المعدة: نتائج الدراسات تتضارب فالدراسات القديمة قبل اكتشاف أدوية "مثبطات مضخة البروتون" تفضل تجنب الصيام لكن الدراسات الحديثة التي أجريت بعد اكتشاف هذه الأدوية فإنها تنفي حدوث مضاعفات مع الصيام في هؤلاء المرضى. ولكن القرار في النهاية يكون حسب الحالة المرضية.
- نزيف القناة الهضمية: يتم الامتناع عن الصيام.
- متلازمة القولون العصبي: الصيام مفيد في هذه الحالات.
- التهاب القولون: يجب تجنب الصيام أثناء تفاقم الحالة ويسمح بالصيام عند استقرارها.
- المصابون بفيروس سي و بي والتليف الكبدي: الصيام آمن في الحالات المستقرة غير المصحوبة بمضاعفات مادام أنه لا يؤثر على تناول الأدوية في مواقيتها المحددة ويجب تجنب الصيام في الحالات الحرجة المصحوبة بمضاعفات.
أمراض الكلى والمسالك البولية
- قصور الكلى والغسيل الكلوي: هناك تعارض في الأدلة, لكنِ الحالات المستقرة بإمكانها الصيام مع المتابعة الدقيقة وخصوصاً مرضى الغسيل الكلوي.
- مرضى زراعة الكلى: فالصيام آمن لهم بعد سنة من عملية الزرع وبشرط أن تكون الكلى الجديدة تعمل بشكل جيد ومنتظم.
- حصى الكلى: يمكنهم الصيام بأمان ولا توجد أي أضرار.
مرض السكري
مرضى السكري من النوع الثاني والذين يمكن التحكم في سكر الدم لديهم بشكل جيد يمكنهم الصيام. و لكن لا يُنصح به لمرضى السكر من النوع الأول ومرضى السكر الحوامل و اللذين يصعب التحكم في مستوى سكر الدم لديهم.
أمراض الدم
- فقر الدم المنجلي: يمتنعون عن الصيام حيث أنه يزيد من خطر أزمات انسداد الأوعية.
- فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط (الثالاسيميا): يمكنهم الصيام أثناء نهار رمضان وإجراء عملية نقل الدم بعد الإفطار أو يمكنهم عدم الصيام والإفطار في الأيام التي يتم فيها نقل الدم وإعادة صيامها بعد رمضان.
- المرضى الذين يتلقون العلاج بالوارفارين (أدوية سيولة الدم): يُسمح لهم بالصيام ماداموا يلتزمون بالجرعة المحددة وبالنصائح الغذائية.
أمراض أخرى
- التهاب المفاصل الروماتيزمى: ينصحون بالصيام حيث أنه يقلل من الألم وعلامات الالتهاب في الدم وكذلك مرضى خشونة المفاصل.
- الربو الشعبي والانسداد الرئوي المزمن: يمكنهم الصيام مع استخدام الأدوية طويلة المفعول قبل الصيام للاستغناء عن استخدام أجهزة الاستنشاق وهناك بعض العلماء المسلمين ممن أجاز استخدام أجهزة الاستنشاق أثناء الصيام.
.