الرشح (الزكام)

آخر تحديث في
لا يوجد تعلقيات
تدقيق علمي: د. أسامة أبو نار
كتابة: اسيد قنيص
تدقيق لغوي: اياس عواد
تنسيق: د. عبد العزيز البياري

الزُّكام أو الرَّشح أو دور البرد هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي (الأنف، الحنجرة والبلعوم)، يُسبّبه أكثر من 200 نوع من الفيروسات. تبدأ الأعراض بالظهور بعد أقل من يومين من الإصابة بالفيروس، وعادة يتم الشفاء من المرض بعد عشرة أيام إلى أسبوعين، قد تستمر الأعراض لمدة أطول عند الأطفال والمدخنين.

عادةً ما تظهر الأعراض بعد 12-72 ساعة من التعرض للفيروس.

أعراض لا تستدعي رؤية الطبيب:

  1. زيادة إفرازات الأنف.
  2. احتقان الأنف.
  3. العطس. تكون الأعراض الثلاثة السابقة كثيفة في أول يومين إلى ثلاثة أيام ثم تَخّف تدريجياً.
  4. ضغط في الأذن والوجه.
  5. ضعف في حاستي التذوق والشم.
  6. عيون دامعة (فرط في تَكوُّن الدموع أو ضعْف في تصريفها).
  7. التهاب الحلق.
  8. انسداد أو سيلان الأنف.
  9. السعال.
  10. بعض الأشخاص يصابون ببحَّة في الصوت.

أعراض تستدعي رؤية الطبيب:

1.     عند البالغين:

  • عندما تزيد درجة الحرارة عن 38.5°.
  • استمرار الحمى لمدة 5 أيام أو أكثر أو إذا زادت بشكل كبير.
  • عندما تعود الحمى بعد أن يكون شُفيَ منها.
  • ضيق في النَّفَس وألم في الصدر.
  • صفير يصاحب النَّفَس.
  • التهاب شديد في الحلق.
  • ألم شديد بالرأس.
  • ألم في الجيوب الأنفية.
  • المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

2.     عند الأطفال:

  • ارتفاع درجة الحرارة عن 38 ° في الأطفال أقل من 12 أسبوع.
  • استمرار الحمَّى لأكثر من يومين أو إذا زادت بشكل كبير.
  • إذا لم تتحسًّس أعراض المرض أو زادت سوءاً.
  • صفير يصاحب التَّنفس.
  • ألم في الأذن.
  • فقدان الشَّهية.
  • ضَّعف الجهاز المناعي.
  • الإصابة بأمراض مُزمنة.
  • ضيق في النَّفَس وألم في الصدر.

يدخل الفيروس المُسبّب للمرض إلى الجسم عن طريق الفم والأنف والعين من الرَّذاذ المُحمَّل بالفيروس الذي يخرج من الشخص المصاب عند الكلام أو العطس أو عند استخدام الأشياء الملوثة بالفيروس، حيث يمكن لهذه الفيروسات البقاء على قيد الحياة لبضع دقائق إلى 7 أيام اعتماداً على السَّطح الذي يعيش عليه، عادة تعيش الفيروسات المُّسبّبة للزُّكام فترة أطول على الأسطح التي لا تسمح للماء بالتسرب مثل البلاستك وال”ستانلس ستيل”.

على الرغم من أن هذه الفيروسات قد تعيش لعدة أيام إلا أن قدرتها على العدوة تقل بشكل كبير وعادة ما تموت بعد 24 ساعة.

معظم الفيروسات المسببة للزُّكام التي تعيش على اليد تموت بعد عدة دقائق بينما 40%من الفيروس الأنفي (أشهر فيروس مسبب للمرض)  يستمر لساعة.

عوامل تزيد فرص الإصابة بالمرض

  1. العمر؛ الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة للإصابة بالزُّكام.
  2. ضَعف الجهاز المناعي أو الإصابة بمرض مزمن.
  3. تزيد فرص الإصابة بالزُّكام في فصل الشتاء.
  4. التَّدخين.

الإنفلونزا

من الجدير بالذكر أنَّ الزُّكام والإنفلونزا مرضان مختلفان وإن تشابهت الأعراض حيث أن الفيروس المسبب للإنفلونزا يكون من النوع “ألف” أو “باء”، كما أن الأعراض في الإنفلونزا تكون أكثر شدة من الزُّكام، فالزُّكام عادة ما يشفى دون أن يُنتج مضاعفات بينما الإنفلونزا قد تؤدي لمشاكل صحية خطيرة تودي بحياة المريض. بإمكانك قراءة المزيد عن الإنفونزا.

وجه المقارنة الرشح الإنلفونزا
الأعراض تظهر الأعراض بشكل تدريجي وتختفي بشكل أسرع. تظهر الأعراض بسرعة خلال ساعات وتستمر لمدة أكبر.
الحمى نادراً ما تكون مصحوبة بحمى وتكون خفيفة. حمى شديدة
الأنشطة اليومية قادر على القيام بالنشاطات اليومية مع القليل من التعب. غير قادر على أداء الأنشطة اليومية البسيطة.
سيلان الأنف والعطس وألم الحلق في بعض الأحيان. نعم.
الصداع نادراً. نعم.

التهاب الأنف التحسُّسي

هو التهاب في الأنف بسبب الحساسية من حبوب اللقاح أو الغُبار أو العفن أو جلد بعض الحيوانات. وهو من أشهر أسباب التهاب الأنف، قد يستمر المرض لِبعَض أشهر في كل مرة يصابون به حيث تكون الحساسية في هؤلاء الأشخاص موسمية مثل التحسس ضد اللقاح أو قد يستمر لسنوات. بإمكانك قراءة المزيد عن التهاب الأنف التحسسي.

الأعراض:

  1. العطس.
  2. سيلان واحتقان الأنف وضعف حاسة الشم.
  3. نعاس.
  4. احمرار وتورم العين.
  5. حكة في الأنف والعين والأذن وأعلى باطن الفم.

قد لا يكون التهاب الأنف التحسُّسي خطيراً لكن إذا تصاحب مع الحساسية المفرطة أو الربو الشديد قد يؤدي إلى الوفاة.

العلاج

لا يوجد علاج للزُّكام لكن هناك أدوية وتدابير تساعد على التَّخفيف من أعراض المرض، المُّضادات الحيوية غير مفيدة في مثل هذه الحالات لأنها تعمل ضدَّ البكتيريا وهذا مرض فيروسي.

تدابير بدون استخدام الأدوية

  1. أخذ قسطٍ كافٍ من الرَّاحة.
  2. دفّئ نفسك.
  3. شُرب كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف.
  4. الغرغرة بمياه دافئة لتهدئة التهاب الحلق.
  5. تجنب الكحول والكافيين.

تدابير باستخدام الأدوية

  1. مزيل الاحتقان: تُخفِف انسداد الأنف.
  2. مسكنات الألم: مثل (البارسيتامول او الأيسوبروفين) لتخفيف الألم والحرارة.
  3. مضادات الهستامين: تخفيف سيلان الأنف والعطس.
  4. أدوية السُّعال.
  5. أدوية طاردة للبلغم.

ملاحظة: بعض الأدوية الخاصة بالبرد قد تحتوي على مسكنات للألم لذلك إذا كنت تتناول مسكنات عليك الحذر عند الاستخدام حتى لا تتخطى الجرعة الموصى بها.

في حالة الرضاعة أو الحمل يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية.

مضاعفات قد تحدث نتيجة المرض

  1. التهاب الأذن الوسطى.
  2. الرَّبو.
  3. التهاب الجيوب الأنفية؛ في حالة استمر الزُّكام وعدم انخفاض شدَّته.
  4. الالتهاب الرئوي.
  5. التهاب القصبات الهوائية.

عند الإصابة بأحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب.

يُمكن الوقاية من الزكام عن طريق الخطوات التالية:

  1. غسل اليدين بالماء والصابون.
  2. عدم مشاركة المناشف والأدوات مثل صحن الطعام والمناشف مع الأشخاص الآخرين.
  3. استخدام المناديل عند العطس والتخلص منها فوراً.
  4. تنظيف المطبخ والحمام باستخدام المعقمات خاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب.
  5. ممارسة الرياضة وأخذ قسطاً من الراحة والطعام الصّحي.
  6. بعض الدّراسات تدل على أن استخدام المُكمّلات الغذائية مثل (فيتامين سي، الزّنك، الثَّوم) تساعد على الوقاية من المرض أو تسريع التّعافي من المرض.
المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

crossmenu