تعد اللوزتين جزءًا من الجهاز المناعي حيث تشارك في حماية الجسم من الأجسام الغريبة والميكروبات من خلال عملها كبوابة على مدخل البلعوم؛ حيث تلتقط الميكروبات…
الاسم باللغة الإنجليزية:Rheumatoid Arthritis (RA)
الأسماء الأخرى: روماتويد
التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) هو مرض التهابي مزمن، أسبابه غير معروفة وتنطوي في المقام الأول على المفاصل الزلالية، ويصنف أيضًا بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية، وعادةً ما يكون التهاب المفاصل متناسقًا (حيث يؤثر على المفصل اليمين واليسار في نفس الوقت)، وإذا لم يتم التحكم فيه قد يؤدي إلى تدمير المفاصل بسبب تآكل الغضاريف والعظام، مما يسبب تشوهات في المفاصل.
يتطور المرض عادةً من الأطراف إلى المفاصل القريبة، وينتج عنه إعاقة حركية كبيرة في المرضى الذين لا يستجيبون تمامًا للعلاج وذلك في غضون عشرة إلى عشرون عامًا. ويظهر عادةً مع بداية تدريجية كمرض متعدد المفصل، ولكن قد يظهر لبعض المرضى مع بداية حادة بمشاركة مفصلية متقطعة أو مع مرض أحادي المفصل.
تَحدث الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي عندما يُهاجم الجهاز المناعي الغشاء الزليلي الذي يمثل بطانة الأغشية المحيطة بالمفاصل، يُؤدي الالتهاب الناتج إلى زيادة سُمك الغشاء الزليلي الذي يُمكن أن يُدمّر الغضروف والعظام داخل المفصل، ويُضعف ويُمدد الأوتار والأربطة التي تَحمل المفصل معًا تدريجيًّا، وإلى فقدان المفصل شكله ومحاذاته. لم يَعرف الأطباء سبب بدء هذه العملية على الرغم أن المكوّن الجيني غالبًا هو المسبب، وقد تلعب العوامل البيئية والهرمونية أدوارًا مهمة في الإصابة بالمرض وقد يكون للعدوى ببعض الميكروبات دور أيضًا.
تتضمَّن العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابتكَ بالتهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:
فد تتضمَّن علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:
يَميل التهاب المفاصل الروماتويدي في بادئ الأمر إلى إصابة المفاصل الصغيرة أولًا، وخاصة المفاصل التي تَصِل بين الأصابع واليدين، وأصابع القدم بالقدم، ومع تقدُّم المرض تنتشر الأعراض إلى مفصلَي الرُّسْغ، والركبة، والكاحل، والمِرْفق، والفخذ، والكَتِف. وفي معظم الحالات، تَحدُث الأعراض في نفس المفاصل لكلى الجانبين من الجسم.
يُواجه حوالي 40% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي علامات، وأعراض بعيدة عن المفاصل، وقد يُؤثِّر الالتهاب على العديد من الأعضاء غير المِفصلية، ومنها: الجلد، والعينان، والرئتان، والقلب، والكلى، والأعصاب، والأوعية الدموية.
تتباين علامات وأعراض الالتهاب المِفصلي الروماتويدي في الحِدَّة، وقد يأتي ويذهب
أي تتناوب فترات تَزايُد نشاط المرض، وتُدعى فترات التأجُّج مع فترات التَّعافِي النسبية وذلك عندما يَقلُّ أو يختفي التورُّم والألم، ومع مرور الوقت قد يتسبَّب في تشوُّهه وتغيُّر مكانه.
من الصعب تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي في مراحل مبكِّرة؛ لأن العلامات، والأعراض الأولية تُشبِه أعراض العديد من الأمراض الأخرى. يعتمد التشخيص على الفحوصات الآتية:
فحص المفاصل بحثًا عن التورُّم، والاحمرار، والحرارة، وأي علامات لها علاقة بالاتهاب.
السائل الزليلي
فحص السائل الزليلي في المفاصل المصابة عادة ما يكشف عن وجود التهاب، مع عدد كريات الدم البيضاء عادةً ما بين 1500 و25000 / ميكروليتر، تتميز بغلبة الخلايا النووية متعددة الأشكال، أما النتائج الإضافية في السائل الزليلي RA هي انخفاض مستويات الجلوكوز، وانخفاض مستويات C3 وC4، ومستويات البروتين التي تقترب من مستويات المصل.
ارتفاع معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)، والبروتين التفاعلي سي (CRP)، في الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي يُشير إلى وجود عملية الْتهاب في الجسم.
الأجسام المضادة للعامل الروماتيدي (RF)، وببتيد السِّيتْرولين المضاد للحلقات ((ACPA.
ممكن أن ينتج عن المرض النشط للالتهاب الروماتويدي فقر الدم الناتج عن الالتهاب المزمن، وكثرة الصفيحات، وزيادة عدد كريات الدم البيضاء.
الأشعة سينية X-Ray، التصوير بالرنين المغناطيسيMRI، والموجات فوق الصوتية US تظهر بتضييق مساحة المفاصل وتآكل العظام.
التهاب المفاصل الروماتويدي يزيد من خطر إصابتك بالتالي:
يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام (وهو حالة تُضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسر)، بالإضافة إلى بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
نتوءات صلبة من نسيج تتشكل غالبًا حول نقاط الضغط مثل المِرفَقين، ويمكن أن تتشكل هذه العقد في أي مكان في الجسم بما في ذلك الرئتان.
يكون المصابون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة شوغرن، وهي اضطراب يقلل من مقدار الرطوبة في العينان والفم.
يمكن لالتهاب المفاصل الروماتويدي بالإضافة للعديد من الأدوية المستخدمة لمكافحته إضعاف الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى زيادة حالات العدوى.
إذا أصاب التهاب المفاصل الرسغين، فقد يضغط الالتهاب على العصب المسؤول عن وظائف اليدين والأصابع.
قد يؤدي الالتهاب إلى زيادة خطورة تصلب وانسداد الشرايين بما في ذلك التهاب الغشاء المحيط بالقلب.
الأشخاص المصابون بالاتهاب أكثر عرضة لخطر الالتهاب والندوب في أنسجة الرئتين؛ مما قد يؤدي إلى ضيق تدريجي في التنفس.
يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالورم الليمفاوي، وخاصة ليمفوما اللاهيدجوكين.
لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن تُشير الدراسات السريرية إلى أن التعافِي من الأعراض يَحدُث بصورة أفضل عند بَدْء العلاج مُبكِّرًا بالأدوية المضادة للروماتيزم والتي تُغَيِّر مسار المرض (DMARDs)، كما أن للجراحة، وتغيير نمط الحياة دور في العلاج أيضاً.
العلاج الدوائي
تعتمد أنواع الأدوية التي يوصي بها الطبيب على شدة الأعراض ومدة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يمكن لهذه العقاقير أن تستهدف أجزاء من الجهاز المناعي الذي يحفز الالتهاب الذي يتسبب في تلف المفاصل والأنسجة، وتزيد هذه الأنواع من العقاقير أيضًا من خطر الإصابة بحالات العدوى، ويمكن للجرعات الأعلى من توفاسيتينيب زيادة خطورة جلطات الدم في الرئتين، وعادة ما تكون العقاقير المضادة للروماتيزم المُعدِّلة لسير المرض (DMARDs) البيولوجية أكثر فعالية عندما تقترن بالعقاقير المضادة للروماتيزم المُعدلة لسير المرض (DMARDs) غير البيولوجية، مثل: ميثوتريكسات.
إذا فَشِلت الأدوية في منع، أو إبطاء تَلَف المِفصل، تساعد الجراحة في استعادة القدرة على استخدامه، كما يمكن أيضًا أن تُقلِّل من الألم، وتحسِّن من وظيفته.
وقد تَشمَل جراحة التهاب المفاصل الروماتويدي واحدًا أو أكثر من الإجراءات التالية:
يُمكن أن يُساعد استخدام تدابير الرعاية الذاتية بجانب أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي في علاج العلامات والأعراض مثل: