هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض التهابي مزمن يصيب القناة الهضمية الممتدة من الفم حتى فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تقرحات في أي جزء…
الاسم الإنجليزي: (gastroesophageal reflux (GERD
يحدث مرض الارتداد المريئي عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء الذي يربط الفم بالمعدة. يمكن أن يؤدي هذا التيار الحمضي (الارتداد الحمضي) إلى تهيج بطانة المريء؛ مما يسبب الشعور بالحرقة.
مرض الارتداد المريئي شائع للغاية، حيث أنه يشكل 20 ٪ من البالغين في المجتمع الغربي، خاصة عند الأشخاص فوق سن الأربعين والنساء الحوامل.
عندما تأكل الطعام، يمر عبر الحلق ثم المريء إلى المعدة، العضلة العاصرة للمريء تعمل مثل الصمام بين المريء والمعدة، فتسترخي (للسماح للطعام والسوائل لتتدفق من المريء إلى معدتك)، وتنقبض (لمنع تدفق الطعام من المعدة إلى المريء).
استرخاء عضلة المريء العاصرة بشكل غير طبيعي، أو ضعفها (نتيجة التأثيرات المهيجة لحمض المعدة، أو فتق في داخل الصدر، أو المشروبات الكحولية، والمرخيات العضلية)؛ يؤدي إلى تدفق حمض المعدة إلى المريء، وتلامس حمض المعدة مع بطانة المريء يؤدي إلى الإحساس بحرقة في الصدر.
استرخاء عضلات المريء أثناء النوم: أثناء النوم، تكون قوة عضلات المريء ضعيفة (خصوصًا العضلة العاصرة المتواجدة أسفل المريء)، ضعف هذه العضلة يجعل المريء أكثر عرضةً للحمض المتصاعد من المعدة ليلًا؛ لهذا السبب يجب أن نتجنب تناول الوجبات 3 ساعات على الأقل قبل النوم.
أعراض الارتداد المريئي تشمل:
حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض شديدة، أو متكررة (المذكورة أعلاه)، و إذا كنت تتناول أدوية مضادة للحرقة أكثر من مرتين في الأسبوع.
ابحث عن استشارة طبية فورية إذا كنت تعاني من ألمٍ في الصدر، خاصة إذا كنت تعاني أيضًا من ضيق في التنفس، أو ألم في الفك أو الذراع. قد تكون هذه علامات، وأعراض نوبة قلبية.
قد يكون طبيبك قادرًا على تشخيص الارتداد المريئي بناءً على الفحص البدني، تاريخك المرضي، وأعراضك.
لتأكيد تشخيص الارتداد المريئي، أو للتحقق من المضاعفات، قد يوصي طبيبك بما يلي:
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا (منظار داخلي) أسفل حلقك، لفحص المريء والمعدة من الداخل. يهدف هذا الاختبار إلى كشف أي التهاب في المريء، أو مضاعفات أخرى. يمكن أيضًا استخدام التنظير لجمع عينة من الأنسجة (خزعة) لفحصها؛ لأن التهيج المزمن للمريئ من حمض المعدة قد يؤدي إلى تحولات سرطانية في الخلايا.
درجة قوة الحمض المتواجدة في المريء تكون عالية في حال كان الشخص يعاني من مرض الارتداد المريئي. يعتبر اختبار درجة الحمض في المريء من أهم الفحوصات المستخدمة لتشخيص هذا المرض. يتم هذا الفحص عن طريق إدخال جهاز من الأنف إلى المريء. هذا الجهاز عبارة عن أنبوب مرن يتصل بجهاز كمبيوتر صغير ترتديه حول الخصر، يقوم هذا الجهاز بقياس درجة الحمض، وإظهار القراءة على جهاز الكمبيوتر.
يقيس هذا الاختبار إيقاع الانقباضات العضلية عند الابتلاع، لمعرفة ما إذا كانت عضلة المريء السفلية (عضلة المريء العاصرة) لديك غير طبيعية أو ضعيفة.
هو عبارة عن شرب سائل (باريوم)، يغطي ويملأ البطانة الداخلية للجهاز الهضمي. يتيح للطبيب الاطلاع على صورة المريء، والمعدة، والأمعاء العليا.
الأمراض المشابهة لأعراض مرض الارتداد المريئي كثيرة، أهمها:
تغيير نمط الحياة هو أهم أنواع الوقاية من مرض الارتداد المريئي، مثل:
تعتبر تعديلات نمط الحياة أهم جزء في العلاج، كتقديم المشورة للمرضى برفع رأس السرير عند النوم، وتناول وجبات صغيرة على فترات قصيرة، والامتناع عن تناول الطعام خلال 3 ساعات من وقت النوم. يجب على المريض تجنب عوامل الخطر (المذكورة سابقًا).
أدوية تقوم بتقليل إفراز الحمض من المعدة، مثل:
يجب أن تتناول مضادات الحموضة وفقًا لتوجيهات الطبيب. تأكد من اتباع الإرشادات الموجودة على الملصق حتى لا تتناول جرعة زائدة من مضادات الحموضة.
تشمل الآثار الجانبية: الإمساك أو الإسهال، وتشنجات المعدة.
يوجد عدة أنواع من العلاجات الجراحية للارتداد المريئي، مثل:
كل ما عليك فعله هو تجنب أي مهيجات أو عوامل خطر، و بعبارة أخرى، يجب عليك تغيير نمط حياتك بناءً على عوامل الخطر المذكورة سابقًا، واتباع الارشادات الطبيبة حول كيفية وتوقيت تستخدم الأدوية.