التهاب الأنف التحسّسي

آخر تحديث في
لا يوجد تعلقيات
تدقيق علمي: أفنان النجار
كتابة: أنسام غزاوي
تدقيق لغوي: أفنان النجار
تنسيق: د. أسامة أبو نار

الاسم الإنجليزي: Allergic Rhinitis

الأسماء الشائعة: التهاب الأنف التحسسي، حمى القش أو حساسية الأنف

ما هو التهاب الأنف التحسسي؟

إن حساسية الأنف، أو حمى القش، ما هي إلا استجابة مناعية غير طبيعية لمسببات الحساسية التي تعتبر مواد غير ضارة بأي شكل، أي أنها ليست خطرة بشكل مباشر بمجرد التعرض لها. تعد حبوب اللقاح التي تنتجها الأشجار من  أكثر مسببات الحساسية شيوعاً في التهاب الأنف التحسسي الموسمي. وتتشابه الأعراض مع الرشح والإنفلونزا إلا أن السبب ليس فيروسي.

وفقا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (AAAAI) فإن نسبة 10-30 بالمئة من سكان العالم قد يعانون من حساسية الأنف من نوع ما. فمثلاً، حوالي 8 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من التهاب الأنف التحسسي.

هناك نوعان لحساسية الأنف هما؛ الموسمية والدائمة. تحدث الحساسية الموسمية عادة خلال موسم الربيع والخريف وعادة ما تكون استجابة لمسببات الحساسية المنتشرة في الجو مثل حبوب اللقاح. في حين أنه يمكن للحساسية الدائمة أن تحدث على مدار السنة، أو في أي وقت خلال السنة كاستجابة للمواد الداخلية المنتشرة في بيوتنا، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة.

تشمل الأعراض الشائعة لحساسية الأنف ما يلي:

  1. عطاس
  2. سيلان الأنف مع انسداد وحكّة
  3. سعال
  4. تقرحات في الحلق
  5. حكة في العيون مع سيلان للدموع وهالات سوداء على شكل دوائر أسفلهما
  6. صداع متكرر
  7. قد تصاحب هذه الأعراض أيضاً أعراض تشبه أعراض الأكزيما، مثل وجود جفاف شديد في البشرة مع حكة
  8. قشعريرة وتعب مفرط.

ستشعر عادةً بواحدة أو أكثر من هذه الأعراض فوراً بعد تعرّضك لمادة مثيرة للحساسية. بعض الأعراض مثل الصداع المتكرر والتعب قد تحدث فقط بعد التعرض لفترة طويلة لمسببات الحساسية.

بعض الناس نادراً ما يعانون من هذه الأعراض. يحدث هذا على الأرجح عندما يتعرضون للمواد المثيرة للحساسية بكميات كبيرة. بينما يعاني أشخاص آخرون من الأعراض المذكورة طوال العام. على أية حال، تحدث إلى طبيبك حول الحساسية المحتملة إذا استمرت هذه الأعراض لديك لعدة أسابيع دون تحسّن.

عندما تلامس المواد المثيرة للحساسية جسمك، فإنه يطلق الهيستامين، وهو مادة كيميائية طبيعية تحمي جسمك من مسببات الحساسية. هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب عند البعض حساسية الأنف بأعراضها، بما في ذلك سيلان الأنف والعطاس والحكة.

بالإضافة إلى لقاح الأشجار المذكور سابقاً، هناك العديد من مسبّبات الحساسية الشائعة منها: حبوب لقاح الأعشاب، وعث الغبار، ووبر الحيوانات (جلدها القديم)، و لعاب القطط، و العفن.

خلال أوقات معينة من السنة، يمكن أن تسبّب حبوب اللقاح مشكلة حقيقية موسميّة. تعد حبوب لقاح الأشجار والأزهار الأكثر شيوعاً في فصل الربيع بينما تنتج الأعشاب أغلب حبوب اللقاح خاصتها في فصلي الصيف والخريف.

يمكن أن تؤثر الحساسية على أي شخص، إلا أن خطر الإصابة يزداد إذا كان هناك تاريخ  للإصابة بالحساسية في العائلة. يمكن أيضاً للإصابة بالربو (حساسية القصبات الهوائية) أو الأكزيما الاستشرائية (حساسية الجلد) أن تزيد من خطر الإصابة بحساسية الأنف.

كما يمكن لبعض العوامل الخارجية أن تؤدي لتفاقم الحالة وزيادة نشاطها مثل كل من دخان السجائر، المواد الكيميائية، درجات الحرارة الباردة، الرطوبة، الرياح، تلوث الهواء، مثبتات الشعر، العطور بأنواعها، دخان الخشب، والأبخرة.

إذا كنت تعاني من حساسية خفيفة، فستحتاج على الأرجح إلى فحص جسدي فقط. ومع ذلك، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات معينة لتحديد أفضل خطة علاج ووقاية لك.

يعتبر اختبار وخز الجلد واحداً من أكثر الاختبارات شيوعاً؛ إذ يضع طبيبك عدة مواد على جلدك ليرى كيف يتفاعل جسمك مع كل منها. عادة يظهر نتوء أحمر صغير على جلدك حول منطقة الوخز إذا كان لديك حساسية من المادة المضافة.

هناك اختبارات أخرى شائعة أيضاً مثل اختبار الدم، أو اختبار RAST الذي يقيس كمية أجسام مضادة معينة خاصة بالحساسية في دمك.

  1. التهاب الأنف غير التحسسي (الرشح أو الأنفلونزا مثلاً)
  2. التهاب الأنف الذوقي
  3. التهاب الأنف دوائي المنشأ
  4. السلائل الأنفية
  5. متلازمة كارتاجنر
  6. تسرب السائل الدماغي الشوكي
  7. التهاب الجيوب الأنفية

يمكنك علاج التهاب الأنف التحسسي الخاص بك بعدة طرق. مثل الأدوية، و العلاجات المنزلية، وربما بعض العلاجات البديلة.

1.    مضادات الهيستامين

يمكنك استخدام مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية. تعمل هذه المضادات عن طريق منع جسمك من صنع الهيستامين المؤدي لأعراض الحساسية.

تحدث إلى طبيبك قبل البدء في تناول دواء جديد لتتأكد من أن دواء الحساسية الجديد لا يتداخل مع أدوية أو حالات طبية أخرى لديك.

2.    مزيلات الاحتقان

يمكنك استخدام مزيلات الاحتقان لفترة قصيرة، عادة لا تزيد عن ثلاثة أيام، للتخفيف من ضغط الأنف والجيوب الأنفية. يمكن أن يؤدي استخدامها لفترة أطول إلى حدوث تأثير عكسي، مما يعني أنه بمجرد توقف الأعراض، سيزداد الأمر سوءاً.

إذا كان لديك أمراض في القلب أو إصابة سابقة بسكتة قلبية، أو كنت تعاني من القلق، أو اضطراب في النوم، أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في المثانة، فيستحسن أن تتحدث مع طبيبك قبل استخدام مزيل الاحتقان.

3.    قطرات العين وبخاخات الأنف

يمكن لقطرات العين والبخاخات الأنفية أن تساعد في تخفيف الحكة والأعراض الأخرى المرتبطة بالحساسية لفترة قصيرة. ومع ذلك، حسب نوع الدواء، قد تحتاج إلى تجنب الاستخدام على المدى الطويل.

وكما مضادات الاحتقان، فإن الإفراط في استخدام قطرات العين وقطرات الأنف يمكن أن يتسبب أيضاً في حدوث أثر عكسي.

يمكن أن تساعد بخاخات الكورتيزون في حالات الالتهابات والاستجابات المناعية. إذ أنها لا تسبب تأثير عكسي على المدى الطويل. ينصح عادة ببخاخات الأنف التي تحتوي على كورتيزون كطريقة علاجية طويلة الأمد ومفيدة لإدارة أعراض الحساسية.

  • أخبر طبيبك قبل البدء في استخدام أي علاج من علاجات الحساسية للتأكد من أنك تأخذ أفضل الأدوية المناسبة لحالتك. يمكن أن يساعدك الطبيب أيضاً في تحديد الأدوية التي يتم تصنيعها للاستخدام على المدى القصير وتلك المصممة للاستخدام على المدى الطويل.

4.    العلاج المناعي

العلاج المناعي يتلخص بتعريض المريض لمسبب الحساسية بجرعات متزايدة بشكل تدريجي إلى أن يزول تأثير المسبب، يتم إعطاء مسبب الحساسية للمريض عن طريق حبوب، حقن، قطرات أو بخاخات.

يعمل العلاج المناعي على تغيير طريقة الجهاز المناعي في محاربة مسبب الحساسية، فيصبح مسبب الحساسية غير مؤثر على الجسم ولا يسبب أعراضاً للحساسية. العلاج المناعي يمتد لسنوات ولكن تأثيره طويل المدى حيث أنه يُقلل من احتياج المريض للأدوية.

للأسف، لا يمكن منع التهاب الأنف التحسسي نفسه. العلاج والإدارة هما كل ما يمكن فعله لتحسين نوعية الحياة مع الحساسية. بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث تشمل: عدم القدرة على النوم بسبب الأعراض، الإصابة بالربو أو تفاقم أعراضه عند المصابين، التهابات الأذن المتكررة، التهاب الجيوب الأنفية أو التهابات الجيوب المتكررة، التغيّب عن المدرسة أو العمل بسبب انخفاض الإنتاجية والإرهاق، بالإضافة إلى الصداع المتكرر.

يمكن أن تنشأ المضاعفات أيضاً من الآثار الجانبية لمضادات الهيستامين والتي يعد النعاس أكثرها شيوعاً. ومن الآثار الجانبية الأخرى أيضاً الصداع والقلق والأرق. في حالات نادرة، يمكن أن تسبب مضادات الهيستامين بعض الاضطرابات الهضمية أو البولية أو الدورانية.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

crossmenu