سرطان عنق الرحم

آخر تحديث في
لا يوجد تعلقيات
تدقيق علمي: د. أسامة أبو نار
كتابة: د. توفيق هنديه
تدقيق لغوي: أفنان النجار
تنسيق: حمزة العفيفي

الاسم الإنجليزي: Cervical cancer

التعريف

عنق الرحم هو عبارة عن قناة تقع في الجزء السفلي من الرحم, تقوم بربط المهبل (قناة الولادة) بالجزء العلوي للرحم (المكان الذي يتم فيه نمو الجنين اثناء فترة الحمل).

يعتبر سرطان عنق الرحم ثالث أكثر السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم. عندما تتغير الخلايا الطبيعية لعنق الرحم إلى خلايا غامضة وغير طبيعية البنية, تبدأ رحلة العناء مع هذا المرض الخبيث.

سرطان عنق الرحم

يعد فايروس الورم الحليمي البشري (HPV) السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم, و له سلالات مختلفة. ينتقل فايروس الورم الحليمي البشري عن طريق الجماع (خصوصا إن كان للمرأة أكثر من شريك جنسي).

تلعب المناعة دوراً مهما عندما يتعلق الأمر بهذا الفايروس, بحيث إن كان الشخص يتمتع بمناعة قوية فإن الفايروس لا يستطيع أن يؤذي الجسم أو يظهر أي أعراض, ولكن يبقى متواجداً في الجسم بطريقة متخفية إلى أن تنخفض المناعة. في حال انخفضت مناعة الجسم يبدأ الفايروس بإظهار الأعراض وتعريض خلايا عنق الرحم إلى نمو غير طبيعي لينتج خلايا سرطانية.

تنخفض مناعة الجسم عند الكبر, المرض, الإصابة بمرض نقص المناعة أو حتى بعض الأدوية قد تسهم في ذلك.

  1. تعدد الشركاء الجنسيين: كلما زاد عدد الشركاء الجنسيين لدى الشخص أو لدى شريكه, زادت فرصته في الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري.
  2. ممارسة الجنس في عمر مبكر.
  3. نقص المناعة البشرية/الإيدز: ضعف جهاز المناعة لدى الامرأة يجعلها أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.
  4. التدخين.
  1. نزيف مهبلي بعد الجماع الجنسي (أكثر الأعراض شيوعاً).
  2. إفرازات مهبلية (مائية أو دموية) مصحوبة برائحة كريهة.
  3. ألم في منطقة الحوض.
  4. عسر في التبول (الشعور بحرقة في المسالك البولية أثناء التبول)

تشخيص سرطان عنق الرحم يتم عن طريق مسحة لعنق الرحم (تفاصيل هذا الفحص مذكورة في الفقرة أدناه), إن كانت نتيجة الفحص سالبة (لا وجود لخلاية سرطانية) فإن الشخص سليم, ولكن إن كانت نتيجة الفحص موجبة (اشتباه وجود خلايا سرطانية) يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة للتأكد.

فحص مسحة عنق الرحم هو أن يقوم الطبيب بكشط خلايا عنق الرحم بواسطة فرشاة خاصة و وضع هذه الخلايا على شريحة مجهرية ليقوم بفحصها بعناية. في حال كانت الخلايا “سرطانية” أو مشابهة للخلايا السرطانية, يقوم الطبيب بأخذ خزعة من عنق الرحم للتأكد من وجود السرطان. بإمكانك قراءة المزيد عن فحوصات سرطان عنق الرحم .

هناك بعض من الأمراض التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض سرطان عنق الرحم, وتشمل:

  1. التهاب عنق الرحم.
  2. سرطان بطانة الرحم.
  3. مرض التهاب الحوض.
  4. التهاب المهبل.

يمكن التقليل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق التالي:

1.   فحص مسحة عنق الرحم

و يكون ذلك حسب ما تنص به الإرشادات الطبية لجمعية السرطان الأمريكية (ACS), وتشمل:

  • إذا كان العمر أقل من 21 سنة: لا يُوصى بإجراء الفحص.
  • إذا كان العمر ما بين 21-29 سنة: إجراء الفحص كل 3 سنوات.
  • إذا كان العمر 30-65 سنة: إجراء فحص DNA لفايروس الورم الحليمي البشري (HPV) كل 5 سنوات (يُفضّل), أو إجراء فحص مسحة عنق الرحم كل 3 سنوات (مقبول).
  • إذا كان العمر أكبر من 65 سنة و كانت فحوصات مسحة عنق الرحم السابقة سالبة (لا تنص بوجود أي خطر للإصابة بسرطان عنق الرحم), فإنه لا يوجد داعٍ لإجراء أي فحوصات تالية.

2.   مطعوم فايروس الورم الحليمي البشري

مطعوم فايروس الورم الحليمي البشري يغطي كل السلالات ما عدى 31 و 33, لذلك مازال هنالك خطر للإصابه بهذا الفايروس, لذلك يستوجب الحفاظ على القيام بفحص مسحة عنق الرحم بانتظام حسب الإرشادات الطبية (المذكورة سابقاً) التابعة لمنظمة السرطان الأمريكية.

  • يمكن علاج سرطان عنق الرحم بنجاح في مراحله المبكرة, لذا يجب أن نعي دائماً بأن الوقاية خير من العلاج.

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عدة عوامل منها, مرحلة السرطان أو مشاكل صحية أخرى قد تكون لدى الشخص المصاحب لهذا المرض. علاج سرطان عنق الرحم قد يكون عن طريق الجراحة, الإشعاع, العلاج الكيميائي أو مزيج من الثلاثة.

العملية الجراحية

يلجأ الأطباء عادةً إلى العملية الجراحية لعلاج سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة للمرض. تتضمن العملية الجراحية إزالة الرحم. يمكن لاستئصال الرحم علاج السرطان في مراحله المبكرة ومنع تكراره, لكن استئصال الرحم يجعل الحمل مستحيلاً في المستقبل.

العلاج الإشعاعي

العلاج بالإشعاع يتضمن استخدام أشعة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية أو البروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي وحده, أو مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم, أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

ملاحظة: الطاقة العالية للأشعة المستخدمة في العلاج قد تلحق الضرر في البويضات, مما قد يؤدي  إلى انقطاع الدورة الشهرية لمدة زمنية محددة أو نهائياً (الدخول في سن اليأس مبكراً)، لذلك إذا كانت المرأة ترغب في الحمل مجدداً بعد العلاج الإشعاعي، وجب عليها أن تسأل طبيبها عن طرق الحفاظ على البويضات خارج الجسم قبل بدء العلاج.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي عبارة عن أدوية خاصة يتم حقنها في الوريد لقتل الخلايا السرطانية. غالباً ما يتم الجمع  ما بين الجرعات المنخفضة من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، نظراً بأن العلاج الكيميائي يزيد من قوة تأثير العلاج الإشعاعي.

يتم استخدام جرعات عالية من العلاج الكيميائي في حال كان سرطان عنق الرحم بمرحلة متقدمة جداً أو غير قابل للشفاء.

العديد من النساء المصابات بسرطان عنق الرحم يلجأن إلى استئصال الرحم (العلاج الجراحي), وهذه عملية كبيرة تستغرق وقتاً للتعافي منها, لذا تحتاج معظم النساء من 6 إلى 12 أسبوعاً للراحة وتجنب أي أعمال شاقة بعد العملية.

خلال فترة التعافي من العملية، يجب على المرأة تجنب المهام الشاقة مثل، رفع الأطفال أو أكياس التسوق الثقيلة. وربما لن تتمكن من القيادة لمدة زمنية لا تقل عن 3 أسابيع على الأقل.

كما ذكرنا سابقاً, قد يضطر الأطباء إلى الاستعانة بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي, وهذا قد يجعل الامرأة متعبة جداً بعد العلاج, ولهذا السبب، قد تحتاج الامرأة إلى أخذ استراحة من بعض أنشطتها اليومية لفترة من الوقت.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

crossmenu