تاريخ استخدام الحمية الكيتونية في علاج الصرع
- أول بحث في التاريخ الحديث حول علاج الصرع عن طريق تغيير النظام الغذائي كان عام 1991 م على يد أطباء فرنسيين ثم في عام 1921 م تبعه بحث للدكتور جيلين وهو أخصائي الغدد الصماء في أحد مستشفيات نيويورك.
- كان انتشار الحمية كبيراً جداً حيث تمت كتابتها في أغلب كتب الصرع في الفترة بين 1941م الى 1980م.
- لكن تناقص استخدامها بشكل كبير بسبب ظهور العلاج الدوائي للصرع وفعاليته العالية.
- ثم عادت الحمية إلى الواجهة عام 1994 م بسبب قصة أحد الأطفال الذي شفي من الصرع المقاوم للعلاج في مستشفى جون هوبكنز الأمريكي باستخدام هذه الحمية.
- ثم تم إنشاء منظمات لدعم استخدام هذا النظام مثل منظمة تشارلي ومنظمة أصدقاء ماثيو لنشر التوعية لدى العامة عن استخدامها كعلاج للصرع وغيره من الأمراض.
أنواع الحميات الكيتونية التي تم استخدامها في علاج الصرع
هناك عدة أنواع للحمية الكيتونية، وكل نوع يختلف عن الأخر. وكل نوع يستخدم لحالات مختلفة:
- الحمية الكيتونية التقليدية (Classic Ketogenic Diet)
- حمية الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (Medium Chain Triglyceride Diet)
- حمية اتكينز المعدلة (Modified Atkins Diet)
- العلاج عبر تقليل معامل السكر في الدم (Low Glycemic Index Treatment)
*للمزيد من التفاصيل الرجاء الإطلاع على مقال الحمية الكيتونية
متى تُستخدم الحمية الكيتونية في علاج الصرع
- تستخدم هذه الحمية عادةً كخيار أخير بعد فشل المحاولات الدوائية في السيطرة على النوبات.
- في بعض الحالات ينصح استخدامه مبكرًا أو حتى كخيار اول للعلاج في بعض الحالات المرتبطة بخلل في عمليات الأيض في الدماغ.
- يمنع استخدام هذه الحمية في بعض الحالات التي تعاني من خلل في عمليات أيض الدهون.
الفئة العمرية المناسبة للحمية الكيتونية كعلاج للصرع
- المتعارف عليه أن أفضل فئة عمرية هي الأطفال أكبر من سنتين.
- الحميات الكيتونية لا تستطيع توفير التغذية اللازمة للنمو السريع قبل عمر السنتين لذلك لا يفضل استخدامها في هذا العمر، لكن هناك بعض الأبحاث الحديثة تدرس إمكانية استخدامها في هذا العمر وخصوصاً لحديثي الولادة, ولكن هذه الأبحاث لا تزال أولية وغير كافية.
- بعض الأبحاث الحديثة ترجح فعالية هذه الحمية في البالغين لكن بدرجة أقل من الأطفال وما زلنا بحاجة إلى أبحاث أقوى وأكثر دقة لتحديد كيفية استخدام هذه الحمية في البالغين.
نقاط هامة قبل بدء العلاج بالحمية الكيتونية
يجب زيارة الطبيب قبل بدأ الحمية لـ:
- تحديد نوع الصرع وتوافقه مع هذا النوع من العلاج.
- استثناء وجود موانع للعلاج مثل وجود خلل في عمليات الأيض أو حرق الدهون.
- مناقشة وجود مشاكل صحية أخرى مثل حصوات الكلية، صعوبة البلع، زيادة الكوليسترول في الدم، زيادة الوزن.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والمادية للمريض وعائلته، فبعض الحميات مكلفة وتحتاج إلى وقت طويل للإعداد.
- يجب مناقشة نسبة النجاح المتوقعة والأضرار المحتملة مع الطبيب قبل بدأ الحمية حتى لا تكون التوقعات غير منطقية مما يؤدي إلى ترك الحمية مبكرًا بسبب بعض الأعراض الجانبية المؤقتة أو تأخر ظهور نتائج مُرضية.
آلية البدء بالعلاج في حالات الصرع
- معظم المراكز تبدأ الحمية داخل المستشفى لمتابعة المريض بشكل أفضل ولتعليمه كيفية التعامل مع الحمية وحساب الوجبات وتوزيعها.
- بعض الحالات يمكن أن تبدأ الحمية خارج المستشفى خصوصا حمية آتكينز المعدلة و العلاج عبر تقليل معامل السكر في الدم ولكن يجب متابعتها عن طريق العيادات الخارجية بشكل دقيق.
- الطريقة التقليدية لبدأ الحمية تكون عن طريق الصيام لمدة 12 إلى 24 ساعة ثم يتم إدخال الوجبات بالتدريج حتى تصل إلى نسبة الدهون المقررة مسبقاً من قبل الطبيب مع قياس نسبة السكر في الدم بشكل دوري.
- من الممكن بدء الحمية بدون صيام ولكن بنسبة دهون قليلة ثم زيادتها بالتدريج لتجنب الأعراض التي تحدث عند بدء الحمية بنسبة دهون عالية.
- يتم تحديد طريقة بدء الحمية من قبل الطبيب لكل مريض على حدا.
التعامل مع العلاج الدوائي أثناء الحمية الكيتونية
الأدلة قليلة وغير كافية لتحديد طريقة معينة للتعامل مع العلاج الدوائي أثناء الحمية بشكل عام لذلك يجب معاملة كل حالة بشكل خاص.
يمكن للحمية أن تزيد أو تقلل مستوى الدواء في الدم مما يؤدي إلى اضطرابات في الحالة، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب لزيادة أو تقليل جرعة الدواء إذا لزم الأمر.
في بعض الحالات يمكن الاستغناء عن الدواء بشكل كامل بعد التأكد من أن الحمية تعمل بشكل جيد.
المكملات الغذائية أثناء الحمية الكيتونية
- بسبب التقيد بأنواع وكميات معينة من الغذاء يمكن أن تسبب الحمية انخفاضاً في نسب بعض المعادن والفيتامينات مثل فيتامين "د" ومجموعة فيتامينات "ب" والكالسيوم، لذلك يجب تناول بعض المكملات للحفاظ على التوازن الغذائي.
- يوجد بعض المنتجات التي توفر أجسام كيتونية جاهزة ولكن لا توجد أدلة كافية لاستخدامها كعلاج.
- يمكن أيضا تناول مكملات أخرى للحد من بعض الأعراض الجانبية مثل حصوات الكلى.
هام
لا تتناول أي مكملات بدون استشارة الطبيب أو خبير التغذية لأن بعضها يحتوي على الكربوهيدرات التي قد تخل بنسب الحمية.
الأعراض الجانبية للحمية الكيتونية
الأعراض المرتبطة بالحمية الكيتونية لا تعتبر خطيرة ولا تستدعي إيقاف الحمية كما أنه يمكن السيطرة عليها بسهولة.
- أشهر الأعراض الجانبية تحدث في الجهاز الهضمي خلال الأسابيع الأولى من الحمية مثل الإمساك، ألم البطن والتقيؤ ولكن يمكن السيطرة عليها بسهولة.
- ارتفاع مؤشرات الدهون والكوليسترول في الدم من الأعراض الجانبية المشهورة ولكن يمكن السيطرة عليها باستهلاك أنواع معينة من الدهون دون غيرها مثل زيت الزيتون أو أوميجا 3 والابتعاد عن الدهون المشبعة او المصنعة، يمكن أيضاً استخدام مستحضرات مخصصة تحتوي على أجسام كيتونية بدلاً من الوجبات التقليدية التي تحتوي على الدهون.
- حصوات الكلى ولكن يتم تجنبها من خلال تناول مادة السيتريت.
- يمكن أن تسبب الحمية تأخراً في نمو الأطفال بسبب قلة البروتين المهم للنمو في الحمية.
كم تستمر مدة الحمية الكيتونية في علاج الصرع
- يُنصح بالاستمرار على الحمية لمدة 3 شهور قبل الحكم على نجاجها أو فشلها.
- في حال نجاح الحمية يتم التفكير بإيقافها بعد سنتين أو التحول من النوع التقليدي إلى الأنواع الأسهل والأقل تقييداً.
- الكثير من العوامل تؤثر على خطر عودة النوبات، فالأطفال الذين تخلصوا من النوبات بشكل كامل تكون نسبة عودة النوبات إليهم أقل بكثير من الذين ما زال لديهم نوبات.
- في العادة يتم إيقاف الحمية بشكل تدريجي، ويُمكن إيقافها بشكل مفاجئ في الحالات الطارئة.
الحمية الكيتونية حمية علاجية تحتاج إلى مراقبة وإشراف من الأطباء، لا تحاول تجربتها من تلقاء نفسك على طلفك بغض النظر عن حالته.