تختلفُ درجةُ الحرارةِ الطبيعيّة عند الأطفال بشكلٍ عام، وتعتمد أيضاً على طريقة قياسها ولكن يمكن تعريف ارتفاع درجة الحرارة على أنّها درجة الحرارة الأعلى من…
الاسم باللغة الإنجليزية: Fever Phobia
الأسماء الأخرى: فوبيا ارتفاع درجة الحرارة
ظهر هذا المُصطلح قبل 40 سنة تقريبا بعد بحثٍ قام بجمع آراء ومخاوفِ الأهل حول ارتفاع درجة الحرارة عند أطفالهم، حيث اتضح أن كثيراً من الأهل لديهم خوف شديد عند ارتفاع درجة حرارة الطفل لاعتقادهم بأن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تلفٍ في الدّماغ أو الموت، لذلك يتم استخدام خافضات الحرارة بشكل مبالغ فيه. هذه الفوبيا ليست مُقتصِرة على دول العالم الثالث فقط، بل هي ظاهرة عالمية ومازالت موجودة حتى الآن رغم المحاولات العديدة للتخلص منها.
حرارة الطفل المرتفعة تُعدّ في الغالب صديقة لجسمه وليست عدوة له. فعندما ترتفع درجة الحرارة، تزداد قدرة الجسم الدفاعية وتساهم في تنشيط الجهاز المناعي لديه ليصبح أكثر قوة وقدرة على محاربة الميكروبات. ولكن بسبب هذه الفوبيا، يقوم الأهل باستخدام خافضات الحرارة بشكل كبير مما يؤدي إلى بقاء درجة حرارة الطفل في المعدل الطبيعي وهذا ما يقلّل من مقاومته للميكروبات، وقد يؤدي أيضاً إلى أضرارٍ في الكبد والكلى إذا تم استخدام جرعة زائدة.
درجة حرارة أقل من 42 درجة مئوية لا تسبّب تلفاً في الدماغ كما هو شائع. أيضاً أظهرت الأبحاث أن استخدام خافضات الحرارة بشكل كبير ومبالغ فيه لا يحمي من تكرار التشنجات الحرارية التي يمكن أن تحدث عند درجة حرارة أقل من 42.
درجات الحرارة فوق ° 42 يمكن أن تسبّب تلفاً في الدماغ، وتزداد نسبة الخطورة في فترة الطفولة حيث تكون خلايا الدماغ ضعيفة للغاية ويسهل تأثرها بالحرارة المرتفعة وتدميرها أو ترك أثر سلبي عليها يلازم الطفل طوال حياته.
من النادر جدًا أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى هذا الحد بسبب العدوى، إلا إذا كان الطفل في مكان حار جداً (مثل وجوده في سيارة مغلقة معرّضة للشمس) أو يرتدي الكثير من الملابس بحيث لا يستطيع الجسم التخلص من الحرارة بشكل كافٍ، مع التأكيد على أن ارتداء الكثير من الملابس بدون وجود عدوى لا يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.5.
كما تختلف آلية ارتفاع درجة الحرارة أثناء العدوى (Fever) عن أسباب أخرى خطيرة (Hyperthermia) مثل ضربة الشمس الشديدة أو بسبب استخدام بعض العلاجات النفسية والعصبية ولا يجب الخلط بينها.