إنفلونزا هي كلمة مستعارة من اللغة الإيطالية وتعني حرفيًا "تأثير /influence” وانتقلت الكلمة إلى الإنجليزية بعد انتشار وبائي للفيروس في أوروبا عام 1734م. استخدمت الكلمة…
الاسم الإنجليزي:(Flu) Influenza Test
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي (الأنف والحلق والرئتين) وتنتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس, أو عن طريق التلامس المباشر مع سطح يحوي الفيروس. وتختلف فيروسات الإنفلونزا للجهاز التنفسي عن فيروسات الإنفلونزا التي تصيب المعدة والتي تسبب الإسهال والقيء.
تعد الإنفلونزا موسمية حيث أنها تبدأ في أوائل شهر أكتوبر وتنتهي في أواخر شهر مايو. يشعر المصاب بالإنفلونزا بأعراض منها الألم العضلي, والحمى, وأعراض أخرى غير مريحة ويمكن أن تسبب الإنفلونزا مرضاً خطيراً وقد تؤدي للموت, لكن أغلب المصابين بالإنفلونزا يتعافون في غضون أسبوع. تعد أعراض الإنفلونزا مشابهة لأعراض نزلات البرد إلا أنه في الإنفلونزا تكون هذه الأعراض أكثر حدة من تلك الناتجة عن نزلات البرد, بالإضافة إلى أن أعراض الإنفلونزا تحدث بشكل مفاجئ على العكس من أعراض نزلات البرد والتي تتطور ببطء. لقراءة المزيد عن الإنلفونزا الموسمية.
يعد الشخص المصاب بالإنفلونزا معدياً منذ اليوم الأول أو ما قبل ظهور الأعراض حتى اليوم الخامس لبدء الأعراض. بينما تكون فترة العدوى أطول في الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
فيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار, وتنتج سلالات جديدة, حيث أنك إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا في الماضي فإن جسمك ينتج أجساماً مضادةً لسلالة هذا الفيروس وعند تعرضك مستقبلاً لنفس السلالة فإن جسمك يقاوم السلالة أو يقلل من شدتها، بينما إذا كانت الإصابة المستقبلية لسلالة مختلفة فإن جسمك بحاجة لتكوين أجسام مضادة جديدة ومختلفة عن تلك التي أُنتجت في الإصابة السابقة.
من الشائع أن الطبيب يقوم بتشخيص وعلاج الإنفلونزا دون إجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بها وخاصة خلال موسم ذروة الإنفلونزا ومتى تم توثيق الإنفلونزا في منطقة ما. ومع ذلك, يمكن أن تساعد فحوصات الإنفلونزا على استبعاد الأمراض الأخرى وتقليل فرص استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية, مع زيادة نسبة تلقي العلاج الفعال والمناسب في وقت مبكر. يضاف إلى ذلك أن الفحوصات المخبرية قد تساعد الإدارات الصحية المحلية في المجتمعات في مراقبة الأنواع الفرعية للفيروس ورصد السلالات المقاومة للأدوية المضادة للفيروسات.
هناك طريقتان مختلفتان للحصول على عينة الفحص:
الأولى:يتم أخذ عينة من الأنف أو الحلق وتسمى بالمسحة.
الثانية: يتم حقن الأنف بمحلول ملحي ثم يتم سحب العينة عن طريق الشفط الخفيف.
لا تحتاج لأي استعدادات قبل إجراء الفحص.
لا يوجد أي مخاطر لهذا الفحص.
يُحتمل أن تشعر بدغدغة أو بعدم الارتياح عندما يتم عمل مسحة للأنف أو الحلق ولكن هذه الآثار مؤقتة وسرعان ما تزول بمجرد الانتهاء من أخذ العينة.
يتم إجراء فحص الإنفلونزا لمعرفة إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا. يستخدم الفحص في الحالات التالية:
إن النتائج السلبية تعني أنك غير مصاب بالإنفلونزا وأن الأعراض الظاهرة عليك ربما تعود للإصابة بأحد الفيروسات الأخرى حيث قد يطلب منك الطبيب فحوصات أخرى للتعرف على الفيروس المسبب للأعراض لديك.
إن النتائج الإيجابية لهذه الفحوصات تعني أنك مصاباً بالإنفلونزا.
هي فحوصات يتم من خلالها الكشف عن فيروسات الإنفلونزا أ و/أو ب خلال 30 دقيقة لكنها تتميز بأنها غير دقيقة ولذلك قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى أكثر دقة للكشف عن الفيروس المسبب للإنفلونزا.
يعد فحص الزراعة للفيروس أو فحص تفاعل سلسلة البوليميريز لإفرازات البلعوم هما المعيار النموذجي لتأكيد الإصابة بفيروس الإنفلونزا. يتطلب فحص الزراعة من 3 إلى 7 أيام حيث تعتبر مدة طويلة لإظهار النتائج حيث يكون المريض قد غادر عيادة الطبيب أو قسم الطوارئ وقد يكون قد تجاوز الوقت الذي يمكن أن يكون العلاج الدوائي فيه فعالاً.
عبارة عن فحص يجرى بعد أخذ مسحة من إفرازات البلعوم باستخدام مسحات الداكرون حيث يتم حفظه في وسط ناقل مناسب وترسل للمختبر حيث تتم زراعتها, يتم التشخيص المخبري بمجرد ملاحظة الاعتلال الخلوي أو ملاحظة نتائج امتصاص الحمض النووي، فمثلاً حدوث تلون لخطوط الزراعة يؤكد التشخيص.
عبارة عن فحص يعتمد على دراسة الحمض النووي للفيروس, يُجرى هذا الفحص بعد أخذ مسحة أنفية, ثم توضع في وسط ناقل وترسل للمختبر لتحليلها, تظهر النتائج خلال 24 ساعة, تعد حساسية هذا الفحص أكبر من 90%. يتم من خلال هذا الفحص تحديد وجود أي من الفيروسات الأخرى مثل الأدينوفيروس.
وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على الفحص العكسي لفحص البوليميريز للإنفلونزا والذي وضعه المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي يمكن أن تقدم نتائج خلال 4 ساعات. وهو الفحص التشخيصي الوحيد في المختبر الذي تم تصفيته من خلال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه لعينات الجهاز التنفسي السفلي, ويحتوي على 3 مجموعات تحدد ما يلي:
تقدم بعض المختبرات اختبارات مناعية مباشرة على العينات التي تحصل عليها لإجراء فحوصات الإنفلونزا, ولكن هذه الفحوصات تعتمد على الأشخاص وتوصف أنها أقل حساسية من فحوصات الزراعة. ومن أجل تخطي عقبة التكلفة العالية وعقبة الوقت الذي تستغرقه فحوصات الزراعة أصبحت الفحوصات المناعية متاحة. يلزم من 30 إلى 60 دقيقة لتنفيذ الخطوات المتعددة لهذه الفحوصات, عموماً تتراوح حساسية هذه الفحوصات ما بين 60% إلى 70%.
أجريت العديد من الدراسات للتمييز بين أمراض الجهاز التنفسي والمسبب لها وأشارت إحدى الدراسات أنه يمكن استخدام المواد التي تفرزها الخلايا لذلك, مثل: استخدام السيتوكينات للتمييز بين الالتهاب الرئوي البكتيري أو الالتهاب الرئوي الفيروسي.
لا تكشف فحوصات الإنفلونزا القياسية السريعة المتوفرة ما هو المسبب لإنفلونزا الطيور. في عام 2009 تمت الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء على فحص سريع يُجرى من مسحة البلعوم لإنفلونزا الطيور. إقرأ أكثر عن انفونزا الطيور والفرق بينها وبين باقي أنواع الإنلفونزا.
قد يكون فحص تعداد الدم الكامل مفيداً من الناحية السريرية في حالة إنفلونزا الطيور أكثر من الإنفلونزا الموسمية, يُعد انخفاض عدد كريات الدم البيضاء (454-4900 خلية لكل مايكرولتر) وخصوصاً انخفاض الخلايا الليمفاوية هو أمر شائع وملحوظ وذلك بنسبة تتراوح من 50% إلى 80% من المرضى. في دراسة واحدة على الأقل, كان انخفاض الخلايا الليمفاوية (العدد المطلق للخلايا الليمفاوية <1500 خلية لكل مايكرولتر) هو مؤشراً هاماً لحدوث متلازمة ضيق النفس الحادة, وأكثر من نصف المرضى كانوا يعانوا من انخفاض خفيف إلى متوسط في الصفائح الدموية. وكما أشارات دراسات متعلقة بالتخثر أن انخفاض الصفائح الدموية في بعض المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة قد يتطور ذلك إلى مشاكل في التخثر كمرض تخثر الدم داخل الأوعية الدموية (DIC).
قد تكون فحوصات وظائف الكبد مفيدة للتمييز بين إنفلونزا الطيور وحمى الأمراض الاستوائية, حيث أنه في حالة الإصابة بإنفلونزا الطيور فإن مستويات إنزيم الكبد (أمينوترانسفيريز) ترتفع في أكثر من نصف المرضى المصابين بهذه العدوى. أي خلل في وظائف الكلى فإن ذلك قد يشير إلى تطور المرض ثم فشل الجهاز الكلوي.
وفقاً لتوصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإنه يجب على الأطباء محاولة تحديد الإصابة بإنفلونزا الطيور في المرضى الذين يعانون من الأعراض أو الخصائص التالية:
يجدر الذكر أن الخصائص السابقة الذكر يجب مناقشتها مع إدارة الصحة العامة المحلية للمنطقة, وفي حال الاشتباه في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور يجب عدم طلب فحص الزراعة دون توجيه من إدارة الصحة المسؤولة عن المنطقة وذلك لأن العديد من المختبرات غير مجهزة بأنظمة العزل المناسبة للتعامل مع عينات فيروس إنفلونزا الطيور, وإذا تم التعامل مع هكذا عينة دون قصد من المختبر فيجب إيقافه عن العمل لإزالة التلوث الحاصل جراء التعامل غير المقصود مع الفيروس.
يجب إرسال عينات المرضى المشتبه إصابتهم بإنفلونزا الطيور إلى مختبر طبي مركزي أو إلى مختبرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة.
في 7 حزيران من عام 2013 أوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن المرضى الذين يستوفون معايير التعرض المحدد ولديهم أمراض تنفسية حادة تتطلب العلاج في المستشفى بأن يتم إجراء فحوصات للكشف عن إنفلونزا الطيور نوع (H7N9).
وكانت التوصيات تتضمن ما يلي:
يتم إجراء فحص التصوير الإشعاعي للصدر في المرضى المسنين أو ذوي الخطورة العالية الذين لديهم أعراض رئوية وذلك لاستبعاد الإصابة بالالتهاب الرئوي.
قد تحتاج لإجراء فحص الإنفلونزا أو لا تحتاج الفحص اعتماداً على الأعراض وعوامل الخطر, وتشمل أعراض الإنفلونزا ما يلي:
حتى إذا كنت تعاني من الإنفلونزا قد لا تحتاج لإجراء فحوصات الإنفلونزا, لأن العديد من حالات الإنفلونزا لا تحتاج إلى علاج خاص, لكن قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات الإنفلونزا إذا كان لديك عوامل خطر لمضاعفات الإنفلونزا, أي أنه قد تصبح أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير بسبب الإنفلونزا إذا كنت من:
معظم الأشخاص قد يتعافون من الإنفلونزا في غضون أسبوع أو أسبوعين, سواء كانوا يتناولون العلاج أم لا, لذلك قد لا تحتاج لإجراء فحوصات الإنفلونزا. يجدر العلم بأن أي شخص معرض للإصابة بالإنفلونزا لكن هناك بعض الحالات ككبار السن أو والذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر الفئات تضرراً عند الإصابة بالإنفلونزا. بعض المضاعفات مثل: الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ تستدعي معالجة طبية فورية.
أفضل طريقة لمنع الإصابة بالإنفلونزا هي مطعوم الإنفلونزا, حيث تحمي كل جرعة من لقاح الإنفلونزا من ثلاث إلى أربع من فيروسات الإنفلونزا خلال موسم الإنفلونزا في العام.
أما عن الطرق الوقائية الأخرى للإصابة بالإنفلونزا فهي تشمل ما يلي:
البقاء في المنزل عند الإصابة بالحمى ولمدة 24 ساعة بعد اختفائها.