فحص إنزيمات القلب

آخر تحديث في
لا يوجد تعلقيات
تدقيق علمي: د. أسامة أبو نار
كتابة: هديل أبو حلتم
تدقيق لغوي: أفنان النجار
تنسيق: مجد اللالا

الاسم الإنجليزي: Cardiac Enzymes/Cardiac Biomarkers

تعريف عام

الإنزيمات هي عبارة عن مواد يتم إطلاقها في مجرى الدم عند إجهاد القلب أو تعرضه للتلف, وتستخدم في تشخيص أمراض القلب وفي حال الاشتباه بالإصابة بـالجلطة القلبية.

إنزيمات القلب تشمل:

  1. التروبونين (Troponin).
  2. الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB).
  3. اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH).
  4. الميوجلوبين (Myoglobin).

ماذا يحدث أثناء الفحص؟

عند إجراء فحص إنزيمات القلب سيأخذ أخصائي المختبر عينة الدم من أحد الأوردة في ذراعك باستخدام إبرة, بعد إدخال الإبرة يتم تجميع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار. هذا عادةً ما يستغرق أقل من خمس دقائق.

التحضير للفحص

لا يتطلب فحص المؤشرات الحيوية للقلب أي استعدادات خاصة, لكن عليك أو على شخص قريب منك إخبار الطبيب أو ممرض قسم الطوارئ بأي أدوية أو مكملات غذائية قد تناولتها سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية قبل إجراء الفحص.

مخاطر الفحص

الخطر ضئيل جداً, فقد يُحتمل أن تشعر بألم خفيف أو قد تتكون كدمة في مكان سحب الدم, ولكن معظمها يختفي بسرعة.

بماذا سأشعر خلال الفحص؟

ستشعر بألم أو نخزة بسيطة أثناء إدخال الحقنة إلى الوريد وسيختفي بعد مدة قصيرة.

لماذا يستخدم الفحص؟

يتم إجراء فحص المؤشرات الحيوية للقلب في الحالات التالية:

  1. في حالات الطوارئ عند اشتباه الإصابة بالجلطة القلبية لذا يجب عليك أو على أي شخص قريب منك إخبار طبيبك عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها, ويجب إخبار الطبيب أيضاً بأي معلومات طبية أخرى, مثل إذا كان لديك:
  • أمراض قلب سابقة أو تاريخ مسبق مع السكتة الدماغية
  • ارتفاع في ضغط الدم
  • عمليات جراحية حديثة
  • كم الوقت الذي استغرقته الأعراض لحدوثها
  1. المساعدة في تشخيص متلازمة الشريان التاجي الحادة ونقص التروية القلبية (حالة مرتبطة بعدم كفاية تدفق الدم إلى القلب)
  2. المساعدة في تحديد خطر التعرض لإصابة الشخص بالأمراض القلبية أو المساعدة في مراقبة الحالة المرضية

القيم الطبيعية للفحص

يتم التعبير عن نتائج فحص إنزيمات القلب كما يلي:

  • التروبونين: أقل من 0.3 μg/l
  • الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB): أقل من 3 ng/ml
  • اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH):
    • المواليد الجُدد: 160 – 450 U/Liter
    • الرُضع: 100 - 250 U/Liter
    • الأطفال: 60 – 170 U/Liter
    • البالغين: 100 – 190 U/Liter
  • الميوجلوبين (Myoglobin): من صفر إلى 85 ng/mL.

القيمة الطبيعية قد تختلف من معمل إلى آخر حسب طريقة الحساب أو مصدر العينة. يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل الحكم على النتائج.

ماذا تعني النتائج غير الطبيعية؟

إن النتائج غير الطبيعية لفحوصات المؤشرات الحيوية للقلب قد تشير إلى تعرض عضلة القلب للتلف أو الضرر, إلا أن هناك حالات طبية قد تظهر بها نتائج غير طبيعية لهذه الفحوصات مع عدم إصابة عضلة القلب بالتلف أو الضرر.

إنزيمات القلب وفحوصاتها

فحص التروبونين (Troponin)

ما هو فحص التروبونين؟

التروبونين هو عبارة عن مجموعة من البروتينات الموجودة في عضلة القلب وفي ألياف العضلات الهيكلية (عضلات متصلة بالهيكل العظمي) التي تنظم انقباض وانبساط العضلات. عند تلف القلب يتم إطلاق التروبونين إلى مجرى الدم, يعتبر قياس مستوى التروبونين في الدم من أكثر الفحوصات دقة لتشخيص الأزمة القلبية لذا يلجأ الأطباء لقياسه لتوفير علاج فوري فعال في الحالات المتعلقة بإصابة القلب.

ينقسم بروتين التروبونين إلى ثلاثة أنواع, هي:

  • تروبونين سي (TnC)
  • تروبونين تي (TnT)
  • تروبونين آي (TnI)

ماذا تعني النتائج؟

في الأشخاص الأصحاء تكون مستويات التروبونين منخفضة بما يكفي لتكون غير قابلة للكشف. إذا كنت تعاني من ألم في الصدر وكانت مستويات التروبونين لا تزال منخفضة بعد 12 ساعة من بدء الألم فمن غير المرجح حدوث نوبة قلبية.

تعد المستويات المرتفعة من التروبونين خط أحمر, أي أنه كلما زادت مستوياته في الدم زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب وخاصةً مستويات كل من التروبونين تي والتروبونين آي. ويحدث ارتفاع مستوى التروبونين خلال 3 إلى 4 ساعات من حدوث تلف القلب ويستمر هذا الارتفاع إلى مدة تصل إلى الـ 14 يوم تقريباً.

على الرغم من أن ارتفاع مستويات التروبونين غالباً ما تكون مؤشراً لحدوث أزمة قلبية, إلا أن هناك عدة أسباب أخرى لارتفاع هذه المستويات, تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

  • الإجهاد الرياضي
  • الحروق
  • الأدوية
  • التهاب عضلة القلب
  • التهاب الكيس المحيط بعضلة القلب
  • التهاب في صمامات القلب
  • اعتلال عضلة القلب
  • فشل القلب
  • أمراض الكلى
  • الانسداد الرئوي
  • مرض السكري
  • خمول الغدة الدرقية
  • السكتة الدماغية
  • النزيف المعوي

لماذا أحتاج الفحص؟

سيوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو أي أعراض للنوبة القلبية بما في ذلك:

  • ألم في الرقبة أو الظهر أو الذراع أو الفك
  • التعرق الشديد
  • الدوار أو الدوخة
  • الشعور بالغثيان
  • ضيق التنفس
  • الإعياء

قد يوصي أيضاً الطبيب بإجراء فحوصات أخرى بما في ذلك تخطيط القلب أو فحوصات مخبرية أخرى للتحقق من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية.

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

نظراً لأن فحص التروبونين هو فحص يقيس التروبونين الناتج عن عضلة القلب فإن الفحص لا يتأثر بتلف العضلات الهيكلية, وبالتالي فإنه يجب العلم أن الحقن أو الحوادث أو العقاقير التي يمكن أن تضر العضلات لا تؤثر بمستويات التروبونين الناتج من عضلة القلب, ومع ذلك, كانت بعض التقارير تشير أن التروبونين قد يرتفع لدى الأشخاص المصابون بأمراض العضلات الهيكلية. يجدر الذكر أنه قد يرتفع التروبونين على الرغم من عدم وجود علامات أو أعراض لأمراض القلب كما هو الحال بعد التمرين العضلي الشاق. نادراً ما تكون مستويات التروبونين طبيعية لدى الأشخاص الذين يصابون بالأزمة القلبية.

فحص الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB)

ما هو فحص الكرياتين فوسفوكاينيز (CPK-MB)؟

الكرياتين فوسفوكاينيز هو إنزيم موجود في القلب والدماغ والعضلات الهيكلية والأنسجة الأخرى, يتواجد طبيعياً في الدم بكميات صغيرة تنتج بالمقام الأول عن العضلات الهيكلية. يستخدم لمراقبة تلف أو التهاب العضلات.

ينقسم إنزيم الـ CPK-MB إلى ثلاثة أشكال موجودة في الجسم على النحو الآتي:

  • إنزيم الـ (CPK-MM): موجود في العضلات الهيكلية والقلب
  • إنزيم الـ (CPK-MB): موجود بالغالب في القلب وكمية صغيرة في العضلات الهيكلية
  • إنزيم الـ (CPK-BB): موجود في الغالب في الدماغ والعضلات الملساء مثل: الأمعاء.

وبناءً على هذه التقسيمات فإنه يتم استخدام فحص الـ CPK-MB للتمييز بين تلف عضلة القلب والعضلات الهيكلية, وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لتحديد الإصابة بالنوبة القلبية إذا كان فحص التروبونين غير متوفر.

ماذا تعني النتائج؟

عادة ما يكون مستوى الـ CPK-MB في الدم منخفض جداً أو غير قابل للكشف.

حدوث ألم في الصدر مع ارتفاع مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB يشير لتعرض الشخص لنوبة قلبية مؤخراً. أما إذا انخفضت المستويات ثم ارتفعت مرة أخرى فهذا يعد مؤشر لحدوث نوبة قلبية ثانية أو حدوث أضرار قلبية مستمرة.

إذا كان هناك ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB وكان الارتفاع في نسبة مستوى الـ CPK-MB إلى مستوى الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي أكثر من 2.5 إلى 3 فمن المحتمل أن يكون القلب تالفاً. ارتفاع مستوى الـ CPK-MB وكانت نسبته إلى مستوى الفوسفوكاينيز الإجمالي أقل من النسبة السابقة فإن هذا يشير إلى تلف في العضلات الهيكلية.

إن أي تلف يحدث في عضلة القلب يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الصدمات أو الجراحة أو الالتهابات أو نقص الأكسجين (نقص التروية). التمرين الشاق أيضاً يمكن أن يؤدي لزيادة مستويات الكرياتين فوسفوكاينيز الإجمالي ومستوى الـ CPK-MB. يمكن أن يحدث ارتفاع في مستوى الـ CPK-MB إذا كان هناك فشل كلوي, ونادراً ما يكون ارتفاع مستوى الـ CPK-MB ناتج عن الأمراض المزمنة للعضلات أو عن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو عن إدمان الكحول.

لماذا أحتاج الفحص؟

قد تحتاج لإجراء فحص الـ CPK-MB في الحالات التالية:

  • ألم في الصدر ولتحديد إذا كان الألم ناجم عن أزمة قلبية (في حال عدم توفر فحص التروبونين)
  • التمييز بين التلف في العضلات الهيكلية أو عضلة القلب
  • الكشف عن حدوث نوبة قلبية ثانية
  • مراقبة التلف القلبي أو استمراريته

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يوجد الـ CPK-MB بكميات صغيرة في العضلات الهيكلية ونظراً لذلك فإن حدوث تلف كبير في هذه العضلات يؤدي إلى ارتفاع مستويات الـ CPK-MB, أما في حال حدوث تلف في كل من العضلات الهيكلية وفي عضلة القلب فإن ارتفاع مستوى الـ CPK-MB يعد مؤشر لحدوث النوبة القلبية.

فحص اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH)

ما هو فحص اللاكتيت ديهايدروجينيز (LDH)؟

اللاكتيت ديهايدروجينيز هو عبارة عن إنزيم يدخل في عملية تحويل السكر لإنتاج الطاقة في الجسم, يوجد هذا الإنزيم في جميع خلايا الجسم تقريباً, بما في ذلك الكبد والقلب والبنكرياس والكلى والعضلات الهيكلية والأنسجة الليمفاوية وخلايا الدم. عند إصابة الخلايا بالمرض فإنه يتم إطلاق إنزيم الـ LDH في  مجرى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هذا الإنزيم عن المستويات الطبيعية له في الدم, تشير المستويات العالية من هذا الإنزيم في الدم إلى التلف المزمن أو الحاد للخلايا.

يوجد عدة أنواع فرعية لهذا الإنزيم حيث يتركز كل إنزيم منها في أنسجة الجسم المختلفة أكثر من الأنسجة الأخرى, وهي مقسمة على النحو التالي:

  • إنزيم الـ (LDH-1): يتركز في القلب وخلايا الدم الحمراء
  • إنزيم الـ (LDH-2): يتركز في القلب وخلايا الدم الحمراء
  • إنزيم الـ (LDH-3): يتركز في الأنسجة الليمفاوية والصفائح الدموية والبنكرياس
  • إنزيم الـ (LDH-4): يتركز في الكبد والعضلات الهيكلية
  • إنزيم الـ (LDH-5): يتركز في الكبد والعضلات الهيكلية

ماذا تعني النتائج؟

نظراً لوجود إنزيم الـ LDH في العديد من أنواع الخلايا فقد تشير المستويات المرتفعة منه للعديد من الحالات التي قد تصيب خلايا الجسم, وعلى وجه التحديد فيما يخص القلب فإن المستويات المرتفعة من إنزيم الـ LDH قد تشير للنوبة القلبية.

لماذا أحتاج الفحص؟

يعد فحص إنزيم الـ LDH فحصاً غير محدد حيث يمكن استخدامه في تقييم العديد من الحالات والأمراض مثل:

  • مؤشر عام لوجود تلف في الأنسجة سواء كان التلف حاداً أو مزمناً
  • اكتشاف ومراقبة فقر الدم
  • تشخيص ومراقبة علاج السرطان

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على مستويات إنزيم الـ LDH مثل:

  • التمرين الشاق
  • زيادة عدد الصفائح الدموية

فحص الميوجلوبين (Myoglobin)

ما هو فحص الميوجلوبين؟

الميوجلوبين هو بروتين موجود في أنسجة عضلة القلب وأنسجة العضلات الهيكلية, يقوم هذا البروتين بحبس الأكسجين داخل خلايا العضلات مما يسمح للخلايا بإنتاج الطاقة اللازمة لانقباض العضلات, يتم إطلاق الميوجلوبين للدم عند حدوث أي إصابة في العضلات وعلى وجه الخصوص عند إصابة عضلة القلب. يمكن قياس مستويات الميوجلوبين المرتفعة في الدم خلال ساعات قليلة بعد التعرض للإصابة, يمكن أن يتم قياس مستويات الميوجلوبين عن طريق عينة من الوريد أو عن طريق عينة بول عشوائية.

ماذا تعني النتائج؟

إن زيادة مستويات الميوجلوبين في الدم يشير إلى وجود إصابة حديثة جداً في الأنسجة العضلية.

يمكن أن تكون هناك زيادة في مستويات الميوجلوبين في الدم في الأشخاص الذين لديهم ما يلي:

  • التعرض لحوادث أدت إلى تلف في العضلات
  • النوبات
  • العمليات الجراحية
  • الإصابة بأي مرض عضلي مثل: مرض ضمور العضلات
  • التهاب العضلات
  • النوبة القلبية

قد يكون سبب ارتفاع مستوى الميوجلوبين بشكل كبير هو انحلال الربيدات (Rhabdomyolysis) (انهيار سريع في الأنسجة العضلية ناتج عن عدة أسباب منها: الغيبوبة الطويلة, بعض الأدوية, التهاب, نوبات تشنج طويلة, إدمان الكحول أو الكوكايين).

أما عن مستوى الميوجلوبين في البول فعادةً ما تكون منخفضة جداً أو لا يمكن اكتشافها في البول, أما المستويات العالية من الميوجلوبين في البول فهي تشير إلى زيادة خطر تلف أو فشل الكلى.

يجدر الذكر أنه إذا استخدم قياس مستوى الميوجلوبين كمؤشر للعمليات الحيوية للقلب فإن زيادة الميوجلوبين تشير لحدوث نوبة قلبية مؤخراً, يلزم فحص مستوى التروبونين لتأكيد حدوث النوبة القلبية, إذا لم يزداد مستوى الميوجلوبين في الدم في غضون 12 ساعة بعد ظهور ألم في الصدر فإنه من غير المرجح حدوث نوبة قلبية.

لماذا أحتاج الفحص؟

قد يطلب الطبيب إجراء فحص الميوجلوبين عندما يتعرض الشخص لتلف في العضلات بسبب مثل: الحثل/الضمور العضلي.

لا يستخدم الميوجلوبين بشكل واسع في حالات النوبة القلبية حيث تم استبداله إلى حد كبير بفحص التروبونين الأكثر تحديداً للنوبة القلبية, قد يطلب فحص الميوجلوبين لتقييم الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر ويشتبه إصابتهم بأزمة قلبية.

يمكن طلب فحص مستوى الميوجلوبين في البول عندما تكون هناك إصابة كبيرة وواسعة في العضلات الهيكلية مما يؤدي للانهيار السريع للعضلات ويشتبه حدوث تلف في الكلى.

ما تحتاج معرفته عن هذا الفحص؟

يمكن أن يحدث زيادة في مستوى الميوجلوبين في الدم بعد حقن العضلات أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

يمكن أن يرتفع مستوى الميوجلوبين في البول للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي, كما أن استهلاك الكحول بكمية كبيرة وبعض الأدوية قد تؤدي إلى إصابة العضلات مما يؤدي لزيادة مستوى الميوجلوبين في الدم.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

crossmenu